التعليم الفنى المزدوج بين السياسيه والتطوير فى البرلمان دعوة بفصله عن التعليم الفنى

0

ان التعليم المزدوج ان لم يكن مثاليا في تطبيقه فهو الافضل في نواتجه
_____________________________________

هناك العديد من المسلمات والاوضاع يجب ان نتفق عليها سويا تتعلق بوضعية نموذج التعليم المزدوج ومردوده علي سوق العمل منها :_

١_دعونا نتفق ان التعليم الفني علي مدار اكثر من ثلاثون عاما ، لم تكن مخرجاته محققة لمتطلبات سوق العمل فيما يتعلق بالمستوي المهاري للخرجيين وقدرتهم علي التفاعل السريع مع اداء مهارات المهن المنتسبين اليها بحكم مؤهلاتهم

٢_دعونا نتفق ايضا ان التعليم المزدوج (مشروع مبارك _كول ) بدا منذ اكثر من عشرون عاما في ثلاث مدن صناعيه كبري وهي العاشر من رمضان _ السادات_ السادس من أكتوبر
واتي بما لم يات به التعليم الفني من مخرجات جيده علميا ومهنيا ،اضافت لسوق العمل بشكل واضح

٣_دعونا نتفق ايضا ان انتشار مشروع مبارك _كول كان مدعوما من مؤسسة الرئاسة المصرية في عهد الرئيس حسنى مبارك
ومن قياده عسكرية واعية يجب الا نتجاهلها وهي شخص اللواء مهندس /علي احمد سيد
مستشار وزير التعليم للتعاون الدولي
وايضا وزيرا للتعليم صار في ذمة الله وهو الدكتور حسين كامل بهاء الدين
وان التعليم المزدوج حقق في عهدهم طفره نوعيه وكميه كانت بمثابة انطلاقة للانتشار

٤_دعونا نتفق ان الانتشار في مراحل لاحقة ظل قائما ولكن كان هناك ملاحظات عديده في اداء كل اطراف المنظومه اهمها عدم التدقيق من  جانب مقدم الخدمه  التدريبيه في اختيار المنشآت التدريبيه وذلك تزامنا مع تراجع حجم الدور الذي كانت تقدمه الوكالة الالمانية للتعاون الدولي G t z والتي تحمل حاليا اسم  G i z ، ايضا تزامن ذلك  مع نشاة الادارة العامة للتعليم والتدريب المزدوج في عام ٢٠٠٤

٥_دعونا ايضا نتفق ان التوسع في  التعليم المزدوج كان يتطلب انشاء مدارس مستقله ولكن لم يتحقق ذلك في كل المحافظات فكان البديل هو الفصول الملحقة وانشاء مدارس داخل مصنع وربما كان ذلك احدي عقبات الانتشار


٦_دعونا نتفق ان عدم وجود اذرع ادارية للادارة العامة للتعليم المزدوج في المحافظات كسائر النوعيات الاخري للتعليم الفني (صناعي _تجاري _زراعي _فندقي ) مما جعل التعليم المزدوج في العديد من المحافظات اشبه بالابن اللقيط داخل المديريات التعليميه يعطف عليه من يعطف وينهره من ينهره  وفقا لتوجهات المحيطين من النوعيات الاخري دون وجود حماية حقيقيه ودعم يساعد علي التوسع والانتشار لنوعيه تعطي المخرجات الافضل في سوق العمل

٧_دعونا نتفق ان برامج التشغيل والانتقال لسوق العمل برغم مايبذله القائمين عليها من جهد واضح لا يمكن انكاره الا انها لم تصلح عوارا واضحا في اعداد سائر نوعيات التعليم الفني نظرا لوجود فجوه واضحة بين مايتم تدريب الطالب عليه بالمدرسة وبين متطلبات سوق العمل

٨_دعونا نتفق ان برامج الاصلاح يجب ان تبدا مع التحاق الطالب بنموذج تعليمي يرتبط بسوق العمل وليس بعد ان يحصل الطالب علي مؤهل لا علاقة لما تعلمه او تدربه بسوق العمل حتي نحصل علي نتائج تشغيل اكثر استقرارا

٩_دعونا نتفق ان برامج التشغيل نجحت في تشغيل الكثير ولكن السؤال المهم :_
كم هي نسبه الذين استمروا
وهذا مؤشر لايجب تجاهله للوصول الي قياسات ذات دلالة

١٠_دعونا نتفق ان قيادات التعليم الفني في العديد من المديريات التعليمية  لم تستطع تحقيق متطلبات سوق العمل من خلال خلق مناخ داعم لانتشار التعليم المزدوج
وان مخرجات التعليم الفني في مجملها صارت عبئا علي المجتمع ،لانها لم تحقق للفرد تنميه مهنيه يستطيع بها مواجهة متطلبات الحياه ، وتزداد يوما تلو الاخر كتله العاطلين ، فالخرجيين كثيرين ولكن بلا مهارات

وعلي الرغم من وجود ملاحظات عديده حول التعليم المزدوج الا ان قوامه و اطاره بل ومخرجاته هي الافضل

ومن هنا يجب ان توجه جهود الاصلاح والدعم للتعليم المزدوج لانتقال تدريجي بايقاع اسرع
حتي تفخر كل قيادات التعليم في مصر بما تقدمه من مخرجات تنهض بالفرد والصناعه والمجتمع وتقضي علي البطاله

ولكن تظل هذه الدعوات لفصل التعليم المزدوج عن التعليم الفنى تسير فى اتجاه انسلاح ليس له علاقه بالغرض الاساسى من التعليم الفنى المزدوج
وتدخل اعضاء مجلس النواب مشروع ولكن يبقى ان تتم دراسه المبادرة ووضع خطوات التنفيذ لتغير والتطوير فقط
منقول

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات