فضايح التعليم العالى اساتذه الجامعه مصابيح العلم ... تجار سبوبه

0
 للاسف المشهد السياسى فى مصر يغب عنه الشباب وخصوصا طلبه الجامعه ومن اهم اسباب ذلك غياب القدوه وفشل منظومه التعليم الجامعى اين اساتذه الجامعه مصابيح العلم ( معيد بينافق للدكتور ودكتور بيدور على سبوبه عشان يبقى استاذ ورسايل مجستير ودكتوره علو الجبال ونهيك عن فضايح الاستاذه مع الطلبه وشغل السبوبه على عينك يا تاجر بنسبه للتعليم المفتوح ) ونظريه الفراغ يجر ما حوله وهنا يظهر الفكر المتطرف ويحتوى هذا الشباب الذى فقد القدوه والثقه فى كل من حوله ويظهر دكاتره الاخوان فى الجامعات بمظهر المتعاطف مع الطلبه ويضمهم بكل سهوله وينتشر الفكر الارهابى بدون مجهود


المتابع لأحوال التعليم داخل الجامعات يتأكد على الفور أن أوضاعها أصبحت (حاجة تكسف ) بسبب تدنى المستويات والإمكانيات بأشكالها المختلفة وهو الأمر الذى ينعكس سلباً على تخريج طلاب لا يفقهون - فى معظم الأحيان -  شيئاً عن التخصصات التى درسوها  طوال أربع أو خمس سنوات أو أكثر .
 ويؤسفنى القول إن الشهادة الجامعية أصبحت مجرد أداة  للشاب للحصول على ما يسمى ب (البريستيج الإجتماعى ) أووسيلة يستخدمها كنوع من الوجاهة عندما يريد الزواج من فتاة أحلامه !! .
 وبدون مبالغات فإن الجامعات الحكومية كلها بدون إستثناء لا تتوافر لها الإمكانيات المطلوبة أو المعايير الدولية المعترف بها  عالمياً سواء من ناحية المناهج أو المعامل أو قاعات المحاضرات أو الإنتاج العلمى وغيرها ..وكلها أمور أدت وما تزال إلى عدم حصول أى من جامعاتنا على ترتيب سواء متقدم أو حتى متأخر فى سباق أفضل خمسمائة جامعة على مستوى العالم .
 وفى هذا السياق أيضاً اقول إن الأوضاع فى الجامعات الحكومية لا تختلف كثيراً عن الجامعات والمعاهد الخاصة التى تحولت معظمها إلى مجرد ( سبابيب ) هدفها تحقيق أكبر قدر من المكاسب المادية سنوياً دون النظر لمستوى الخريجيين  أو مدى تأهيلهم لسوق العمل داخل مصر وخارجها .. وبإستثناء عدد قليل من الجامعات التى تلتزم بالمعايير الدولية وكلها للأسف جامعات أجنبية ..فإن باقى المعاهد والجامعات الخاصة لم تؤدى إلى إحداث طفرة أو تغيير حقيقى فى العملية التعليمية ,وبالتالى نستطيع القول إننا سواء فى الجامعات الحكومية أو الخاصة ما نزال (محلك سر !!) .
فى هذا السياق أشير إلى أننى تناقشت وتحاورت مع الكثير من أساتذة الجامعات وأيضاً قرأت بعض الأبحاث والدراست المتخصصة فى هذا المجال .. وقد إتفق معظمها فى عدد من النقاط من بينها :
1-  أن أهم اسباب انحدار حال التعليم الجامعى هو مجانيه التعليم وأرجوا ألا يتهمنى أحد بعدم مراعاه تكافؤ الفرص لأن التعليم الجامعى - اذا اردناه تعليما جيدا - مكلف جدا و مجانيته ترف لا تقدر عليه اغنى الدول وللعلم فإن التعليم فى كل الدول المتقدمه بمصاريف باهظه.
2 - قاعده مصاريف التعليم ليست مطلقه و يمكن الاستفاده بالتجربه الامريكيه مثلا التى تعفى الطلبه المتميزين علميا و رياضيا من مصروفات التعليم فضلا عن امكانيه اعفاء غير المتميز من المصاريف على ان يكون ذلك بمثابه قرض يسدده بعد التخرج
3 - أن التعليم الجامعى الصحيح يحتاج الى تدريب عملى و وسائل تكنولوجيه متطوره و مواد للبحث العلمى المعملى و أساتذه أكفاء يباشرون عدد محدود من الطلبه حتى يمكنهم التفاعل معهم .
 4 - التوظيف فى وظائف كثيره فى الدوله لا تحتاج الى خريجى جامعه أى أنه ليس شرطا اننا نحتاج الى خريج بمؤهل عالى لشغل وظائف كثيره فى الحكومه مثل السجل المدنى و الشهر العقارى و العديد من الوظائف المتوسطه و الدنيا فى مختلف الوزارات و المصالح .
 5 -   تعانى الجامعات المصرية، من العديد من المشاكل مثل كثرة أعداد الطلاب وتكدس المحاضرات والمعامل بهم، وقلة الاعتمادات المادية، وتدنى أجور الأساتذة، وغياب المعامل والمكتبات وأدوات البحث الأخرى أو عدم صلاحيتها لعملية إنتاج المعرفة، وغيرها من العوامل الأخرى المكبلة. كما توجد مئات الدراسات حول تدهور أساليب التدريس، والتركيز على الحفظ لا الفهم، وتدنى مستوى المقررات الدراسية.
6 -   من بين أهم العقبات التى تؤدى إلى سوء مستوى الجامعات المصرية .. الأسلوب المتبع بالنسبة للترقيات فى رئاسة الأقسام وعمادة الكليات وغيرها والتى تعتمد فى معظم الاحيان على المجاملات والمحسوبيات (والرشاوى أيضاً ) .. رغم أن  كل الجامعات المتقدمة فى العالم تعتمد فى نظام الترقيات على النظر إلى  الأبحاث والإنتاج العلمى  للأستاذ المطلوب ترقيته لرئاسة القسم دون أية أسباب آخرى .. وإذا ما رفض هذا الأستاذ الأكثر إنتاجاً يتم تصعيد زميله  الحاصل على المرتبة التالية فى عدد ومضمون الأبحاث التى قام بها .. ولهذا اقول إننا فى حاجة إلى تغيير أسلوب الترقيات العقيم المعمول به فى مصر منذ عشرات السنين وثبت أنه فاشل .
7 -    من المهم جداً ونحن نتحدث عن التعليم الجامعى وهيئة التدريس أن  نوفر لأساتذة الجامعات مرتبات وحوافز كافية تمكن الأستاذ من أن يعيش هووأسرته حياة كريمة حتى  يكون من حق المجتمع عليه أن يطالبه بالمزيد من  تطوير الأداء والإتقان فى عمله وهو ما سينعكس بصورة إيجابية   على المجتمع فى النواحى العلمية والإقتصادية وغيرها من المجالات .
 وفى هذا السياق أ شير إلى أن هناك مشروعاً قد تم البدء فيه قبل قيام ثورة 25 يناير   كان يتضمن الإستعانة بخبرات  عالمية لإعادة هيكلة التعليم الجامعى ..وللأسف توقف هذا المشروع فى أعقاب الثورة ..وفى تصورى الخاص أنه آن الآوان لإستكمال هذا المشروع بشكل عاجل لأننا فى حاجة ماسة إليه حالياً ومستقبلاً   إذا كنا نريد نهضة حقيقية وتعليمية لمصر تتناسب مع عظمة ثورة 25 يناير التى أبهرت العالم .

لا يوجد تعليقات

أضف تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

التسميات