حوار حول المناهج المبنية علي معايير الجدارة المهنية المرجعية!!!
بعد تغيير الحكومة وتعين ناءب وزير لشؤون التعليم الفنى
وبعد تغيير الهيكل التنظيمي للوزارة بنسبة لى التعليم الفنى وتشتيت تقزيم إداراته بعد أن كان قطاع مستقل كذلك وانسحاب كثير من القيادات التى تمتلك الخبرة في تنفيذ منهجية الجدارات المهنيه والمناهج الدراسية المطوره
قام الكثير من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بالشأن التعليم الفنى بفتح باب النقاش والحوار على صفحات التواصل الاجتماعي وهاجم المعلمين والمعلمات نظام تطبيق منظومة الجدرات المهنيه التى تعتمد على تستيف الاوراق والملفات دون توفير اى إمكانيات مادية من خامات ومعدات والاعتماد على أن تكون التكلفه على الطالب وولى الأمر
وينتظر الجميع رؤية واضحة من النائب والوزير الجديد
.. و هذا هو حوار بين بعض القيادات السابقة:
اولا من اين اتيت بمعلومة ان الصينيين رفضوا فلسفة المناهج المبنية علي قاعدة الجدارات المهنية المرجعية؟؟ و ليتك تدلني علي هؤلاء لكي نتعلم منهم، و ان ثبت ان فلسفة المناهج المبنية علي الجدارة المهنية المرجعية كانت خطيئة تربوية كما تقول فانا مستعد لتحمل مسئوليتي عنها بالكامل، و لن اتحدث هنا عن المناهج التي سبقت مناهج الجدارات و كيف كانت تنفذ و كيف كنا نختبر الطلاب.
ثانيا: فلسفة المناهج المبنية علي قاعدة الجدارات المهنية المرجعية هي مطبقة في كثير من دول العالم من امريكا غربا الي استراليا شرقا مرورا بفنلندا و المانيا و حتي الصين نفسها.
ثالثا: كون ان التطبيق عندنا كان متسرعا لاحراز نجاح سريع لمشروع التعليم 2.0 و تطبيق المنهجية علي كل المدارس الفنية دون توافر اليات النجاح فهذا لا يعني فساد المنهجية بقدر ما يعني فساد التطبيق.
رابعا: ما هي الفلسفة وراء اعداد المناهج المبنية علي قاعدة الجدارات المهنية المرجعية؟؟ و لماذا هي تطبق الان في كثير من بلدان الدنيا شرقا و غربا؟؟ ببساطة و كي لا اطيل .. الامر يعود الي ضرورة وجود معايير مرجعية لمجموعة المهن التي يخاطبها التعليم الفني و المهني المصري .. فهل كان لدينا قبل مناهج الجدارات معايير مهنية مكتوبة بالفعل للمهن التي يخاطبها تعليمنا الفني و المهني؟؟ بالقطع كان لدينا مناهج سابقة للجدارات و كانت عبارة عن مقررات تقليدية فيها العملي و النظري و امتحاناتها تتم في نهاية العام او نهاية الفصل الدراسي علي طريقة الامتحانات التحصيلية summative assessment التي تقيس الالمام العام بالمعارف اكثر مما تقيس المهارات .. فجاءت المناهج المبنية علي قاعدة الجدارات المهنية المرجعية لتضع توصيفا محددا و معايير مرجعية لمجموعة المهن التي يخاطبها التعليم الفني و المهني .. و الاهم التحول باساليب الاختبار من الاختبارات التحصيلية الي الاختبارات التكوينية.
خامسا: و احنا ليه محتاجين معايير مهنية مرجعية و مناهج مبنية علي اساسها؟؟ الفكرة حضرتك أن دول العالم التي لديها تعليم فني و مهني جيد تتكون لديها المنظومة من شقين متلازمين .. اولا شق التعليم الفني الاساسي Initial TVET، وله معاييره التعليمية الاكاديمية كونه يمنح مؤهلات رسمية في الدولة حسب نظامها التعليمي النظامي .. و ثانيا شق التدريب المهني و اه معاييره المهنية المرجعية وفق مستويات المهارات المهنية التي تعتمدها الدولة رسميا (وهي لم تكن موجودة في ادبيات وزارة التربية و التعليم و التعليم الفني الي ان تولي د محمد يوسف مهام الوزارة فادخل الفكرة من خلال منهجية الديكوم DACUM ثم قام الدكتور أحمد الجيوشي بتكملة المهمة بعده بصيغة اكثر شمولا و مرجعية و استدامة).
سادسا: الاشكالية الكبري في تطبيق تلك الفلسفة تكمن في كيفية دمج معايير الجدارات المهنية المرجعية في المعايير الاكاديمية للمؤهلات الفنية المتوسطة بما لا يطغي او يلغي اهداف اي منهما.
سابعا: كون المنظومة المدرسية عندنا غير جاهزة لهذه المناهج ولن تكون جاهزة بالمناسبة في معظمها فهذا لا يعني الا نطبق الفلسفة في الجاهز منها، خاصة تلك المرتبطة بنظام التعليم المزدوج بكل انواعها الي ان نربط الاخري ببعض














